متابعة: حبر الوطن الإلكترونية مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والعطاء، أطلقت شركة الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري وشريكه للمحاماة والاستشارات القانونية مبادرة تهدف إلى توعية المجتمع بالقوانين والتشريعات، عبر تقديم محاضرات وشذرات قانونية من القرآن الكريم في العديد من المساجد والجوامع بسلطنة عُمان. تمحورت المحاضرات حول مواضيع متعددة تمس حياة الأفراد اليومية وتُثري معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم، وكيف يتم زرع المفاهيم الصحيحة في الناشئة، وحماية الأسر من الأفكار الدخيلة. وكان هذا الحراك الثقافي موزعًا بين الدكتور أحمد الجهوري والفاضل المحامي موسى بن علي العامري. من بين الموضوعات التي تناولها الدكتور أحمد الجهوري في (جامع التقوى) بتاريخ ٧ رمضان، موضوع الأسرة وآلية حمايتها وبنائها، مشيرًا إلى "النزاعات الزوجية" التي قد تصل إلى حد الانفصال لأسباب تافهة يمكن تجاوزها بالحكمة والتفاهم. وبيّن أن الزواج هو علاقة وثيقة مبنية على المودة والرحمة، كما أوصانا ديننا الإسلامي الحنيف، ويجب أن يدرك طرفا العلاقة الزوجية مضامين هذه العلاقة، وما يقدمانه من تنازلات وتضحيات لاستمرار هذه الأسرة لتكون نواة لبناء أسر صالحة وأبناء صالحين لأنفسهم أولًا، ثم لأسرتهم، ولاحقًا لوطنهم. بعدها قدّم الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري بتاريخ ١٢ رمضان في جامع الحكيم محاضرة عن عدة قيم قانونية يجب أن يدركها الجميع، ومن بينها أن الجهل بالقانون ليس عذرًا، وبالتالي الجميع معني بتطبيق أحكامه حال نفاذه. وتحدّث أيضًا عن أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج للوقاية من الأمراض الوراثية التي قد تكون سببًا لمعاناة الأسرة في المستقبل، مشددًا الجهوري فيها على ضرورة جعل الفحص شرطًا أساسيًا، مستشهدًا بالحكمة القائلة: (دفعُ المكارهِ أولى من قدومها، وصحةُ النسلِ دربٌ للحكمةِ والسّلام). وتطرق الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري بتاريخ ١٤ رمضان في مسجد السيد طارق بن تيمور إلى موضوع الزكاة، وما هو المغزى من وجود الجهات المختصة بجمع الأموال، ومن بينها الصدقة والزكاة، حيث أوضح أهميتها وبيّن آلية عملها وتنظيمها، وكيف أنها سهلت أعمال تجميع هذه الزكوات، ولاحقًا آلية توزيعها إلى مستحقيها، وذلك كله بتنظيم قانوني محكم حتى لا يُساء استخدام تلك الأموال من قبل فئات معينة تستغل مشاعرنا الإسلامية وحسّنا الإنساني من أجل إخراج الزكاة والصدقة. وفي ١٥ رمضان، ألقى الدكتور محاضرة في جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر تناول فيها حقوق وواجبات الأفراد، مسلطًا الضوء على القيم المجتمعية وأهمية الالتزام بالمسؤوليات الشرعية والقانونية. وفي ١٦ رمضان، تحدث في جامع الصالحين بالمعبيلة الجنوبية عن قضايا الاحتيال ومحل التقاضي في مواضيع الشيكات، موضحًا الجوانب القانونية والشرعية المتعلقة بها. استمر الدكتور الجهوري في تقديم محاضراته، حيث ألقى محاضرة في مسجد الإخوة، ثم في ٢١ رمضان بجامع الشيخ محمد بن عمير الهنائي، ألقى محاضرة تناول فيها موضوع جمع المال من الجمهور، محذرًا من المخالفات الشرعية والقانونية المتعلقة به. الجدير بالذكر أن المبادرة ستستمر إلى نهاية رمضان، حيث سيلقي محاضرة في ٢٥ رمضان في جامع أبي الحسن البسيوي. وبعدها سيلقي محاضرة قيّمة في جامع المهلب بن أبي صفرة، وسوف يختتم سلسلة محاضراته في ٢٨ رمضان بجامع السيدة ميزون بنت أحمد، حيث سيتحدث فيها عن العدل والإنصاف، مؤكدًا على دور هذه القيم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتعزيز الثقة بين الأفراد. إلى جانب المواضيع الأسرية، تناولت المحاضرات العديد من القضايا المهمة مثل التعامل مع الشيكات، وتعزيز دور الجمعيات الأهلية في جمع الصدقات والزكاة، وكل ذلك بهدف بناء مجتمع واعٍ بحقوقه وواجباته. كما أشار الدكتور أحمد الجهوري إلى أن الوعي بالقوانين ليس مجرد حق، بل واجب ديني وأخلاقي وضرورة للحفاظ على استقرار المجتمع وأمنه.